لغياب المناوبة والنقل .. الشلف تعيش” الحجر ” بعد السادسة مساءً

 

تغيب حافلات النقل الجماعي داخل و خارج مدينة الشلف بصفة شبه قطعية بعد الساعة السادسة مساءً ، أين تتحول عاصمة الولاية و محطاتها لشوارع أشباح مع بضع سائقي كلونديستان يمارسون الإبتزاز على من تقطعت به السبل ، في مشهد يؤكد تواصل مسلسل الفشل للمسؤولين عن هذا الملف الحساس . 

و تأكد في هذا الصدد غياب ثقافة المناوبة و ضمان الحد الأدنى من الخدمة العمومية في مجال النقل بشهادة عدة روايات متطابقة من المواطنين الذين أكدوا للشروق اليومي معاناتهم في التنقل في الفترة المسائية ، إذ أفاد في هذا السياق السيد م. أ عامل بمؤسسة عمومية أنه ظل يعاني في التنقل ما بين مقر عمله في وادي الفضة إثر الخروج على الساعة الثامنة ليلا للوصول لمقر سكناه بحي الرادار ، خيث أنه يضطر إما للركوب مع حافلات نقل المسافرين ما بين الولايات و التي تشتغل لساعة متأخرة ليلا و الوصول إلى محطة بنزين و توقف بوجمعة ليقطع بعدها مسافة ثلاث كيلومترات مشيا إلى الرادار ، أو ينتظر في أحسن الحالات للثامنة و نصف ليلا ليركب قطار العاصمة-الشلف و ينزل بمحطة الشلف و يواصل نفس المسيرة مشيا !!
 و الأمر متطابق بصفة متأزمة أكثر للمتوجهين من بلديات الجهة الغربية إتجاه عاصمة الولاية ، أما البلديات الداخلية و البعيدة عن الطرق الولائية و سكك الحديد فإبتزاز الكلونديستان هو المخرج الوحيد للتنقل و إلا مواجهة المصير المحتوم … و تعتبر فئة الدوام الليلي و أعوان الأمن الأكثر تضررا من غياب وسائل النقل و المواصلات ليلا ، كما أن التوجه للمرافق الصحية ذات الطابع الإستعجالي كمستشفى أولاد محمد أو الشرفة هو الآخر مقترن بغياب خطوط النقل ، و يقترح في هذا الصدد بعض المتابعين للشأن العام ضمان خدمة مناوبة دورية على الناقلين من أصحاب الحافلات أو سيارات الأجرة تضمن الحد الأدنى للتنقل بواقع حافلتين في كل خط و تمس بالأساس كبرى البلديات و الدوائر بالنسبة للتنقل ما بين البلديات و المناطق الهامة و المأهولة بالنسبة لداخل مدينة الشلف ، إذ أن أي مواطن قد يصل متأخرا أو
 تتعطل مركبته معرض لهاته الحالات التي تتطلب نظرا من الجهات الوصية ، ووضع مخطط في المتناول مع الإعلام و التنبيه و المراقبة. 
  إبراهيم .ج
صوت الشلف• جريدة إلكترونية محلية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *