يزاول تلاميذ متوسطة الشهيد منور نجاري ببلدية عين مران دراستهم في ظروف أقل ما يقال عنها أنها قاسية حيث أن هذا الهيكل التربوي الذي هو من البناء الجاهز والذي تجاوز مدة صلاحياته بكثير مازال يستقبل فلذات أكبادنا ومازالت مادة لا ميونت تفتك بأجسادهم الغضة الطرية يحدث أمام أنظار ومسمع جميع القائمين على شؤون التربية والتعليم بهاته الولاية ورغم نداءات جمعية أولياء التلاميذالى المسؤولين الا أن الوضع باق على حاله بل ويزداد سوء خاصة خلال فصل الشتاء أين تتحول الحجرات الدراسية الى ثلاجات في غياب وسائل التدفئة وبعد تعطل الأجهزة القديمة التي أكل عليها الدهر وشرب .
وأمام هاته الوضعية يناشد أولياء التلاميذ والي الولاية بضرورة التدخل من أجل انقاذ فلذات أكبادهم مما هم فيه ومن أجل تحسين ظروف تمدرسهم أسوة بغيرهم من أبناء الولاية لأن معناتهم طالت وذهبت جميع الوعود التي كانوا يتلقونها والمتمثلة في اعادة بناءهاته المؤسسة ببناء صلب أدرج الرياح حسب الأولياء ليبقى أملهم في تدخل والي الولاية لعل الخلاص يأتي على يديه وانقاذ أبنائهم من هذا الغبن الذي يواجهونه حيث يزاولون دروسهم مع الفئران والطوبات وباقي الحشرات التي أفرزتها هذه النوعية من البناء الجاهز التي أقيمت بعد زلزال ال10 أكتوبر 1980والتي تجاوزت مدة صلاحياتها بكثير وأصبحت مصدر خطر على التلاميذ وحتى الأساتذة وباقي الموظفين والعاملين بها نتيجة ما تفرزه من مواد سامة لعل أبرزها مادة لاميونت المسببة للسرطان
وحسب الأولياء فان جميع المسؤولين على مختلف مستوياتهم أثبتوا فشلهم وعجزهم عن تغيير الوضع فكلما اتصلوا الا ويقابلون بأن مشروع التجديد موجود وهو في مرحلة الاجراءات الادارية غير أن هاته الاجراءات قد طالت وطالت معها معاناة التلاميذ الذين يأتي أغلبهم من مداشر وقرى بعيدة ونائية من البلديات وهم من أبناء الطبقة الكادحة المقهورة حيث معظم الأولياء يقضون يومهم في الجري وراء رغيف خبز يوهم الهارب .
التلاميذ المتمدرسون بهاته المؤسسة يروون العجب العجاب عن يومياتهم داخل هاته المؤسسة وتاعملهم مع الفئران والطوبات وباقي الحشرات التي تريد أن تشاركهم الدروس مع الأستاذ قالها لنا أحد التلاميذ وأضاف زميله أكتبوا عنا يالشيخ قولوا للوالي بأننا نعاني في صمت ولا أحد يسمع بنا بعد أن ماتت ظمائر المسؤولين المحللين الذين لم يحركو ا ساكنا من أجل انقاذنا مما نحن فيه وتحسين ظروف تمدرسنا لأ ننا فقط أبنا فلاحين بسطاء كادحين لاحول لهم ولا قوة قولو ا للوالي يزورنا في مثل هاته الأيام البارد ةليقف بنفسه على حجم المعاناة التي نكابدوها في صمت دون أن يسمع بمعاناتنا أحد في هاته المنطقة.
جدير بالاشارة أن هاته المتوسطة الوحيدة بالبلدية التي لم يتم اعادة بنائها وحسب بعض مصادرنا فان مشروع التجديد موجود وهو في مرحلة الاجراءات الادارية قبل أن يرى النور ليبقى بذلك التلاميذ والأولياء في انتظار ذلك على أحر من الجمر خاصة وأن معاناتهم خلال هذا الفصل البارد لاتوصف في غياب أجهزة التدفئة بعد عجز ادارة المؤسسة عن توفير ذلك حسب الأولياء لتبقى معاناة أبنائهم قائمة وحتى اشعار اخر
أ.دغموش
تعليقات
إرسال تعليق